الاثنين، 25 يناير 2010

بعد أن أكد على المضي قدما قدما في بناء جدار العار الرهيب .. أسئلة بريئة للرئيس



بعد أن أكد على المضي قدما قدما في بناء جدار العار الرهيب .. أسئلة بريئة للرئيس


24th January

من عبدالحليم عبدالحليم
سيادة الرئيس
كنت أود ألا تقحم نفسك في هذا الموضوع الشائك فيكفينا ما قالته أجهزة إعلامك عن حكاية جدار العازل فهو في الحقيقة جدار لعزل مصر عن العلم العربي لا لعزل مصر عن غزة فقط.
والمتابع للأحداث واعتقد سيادتكم منهم, يعرفون جيدا ردود الأفعال التي تلت إعلان إسرائيل عن ذلك الجدار وكأنها هي التي تقيميه، وقدمت تفصيلات دقيقة عنه، مما أثار حفيظة الشعوب علي مستوي العالم.. فهل نحن يا سيادة الرئيس في حاجة لعزل أنفسنا عن العالم. وخاصة أشقائنا العرب؟ لقد مرت علينا أيام كنا وكانت مصر جلها تحت هجوم شديد من جميع أجهزة الأعلام العالمية التي وصفت هذا الجدار بجدار العار وأسألك أيضا عن التكلفة الحقيقية لبناء ما تصفونه بالإنشاءات العسكرية والتي اقل ما يقال عنها أنها جدار العار لحماية عدونا الأول وتجويع شعب غزة حتى يكون لقمة سائغة في فم إسرائيل.
ومن أين جاءت هذه الميزانية الضخمة التي رصدت لهذا البناء المشين؟ في وقت نحن في اشد الحاجة لإعادة بناء مصر كلها .. وفي حاجة لبناء مسكن للذين دمرت بيوتهم في الدويقة .. وفي حاجة لبناء منازل لسكان العشوائيات.. وفي حاجة لبناء منازل لقري تحطمت لشعب يرزح تحت نير الفقر والظلم والمرض .. في حاجة لبناء مستشفيات تؤوي أبناء هذا الشعب الذي جعلته مسكينا يلتمس الطعام من صناديق القمامة .. ولو فتحنا باب الاحتياجات الضرورية لهذا الشعب المقهور داخليا ونفسيا من فساد في العملية التعليمية إلي فساد في التخطيط إلي فساد في إدارة شئون هذا الشعب صحيا إلي فساد في إدارة أي أزمة حتى في أزمة كرة القدم في أم درمان. إدارة تتخبط في كل شيء، أجهزة تعوم في بحر من الفساد الذي وصفه احد العاملين معكم في قصركم بأن الفساد في المحليات وصل للركب منذ سنوات، ولم تتحرك سيادتكم للتساؤل عن هذا الفساد،
ونرجع لإنشاءاتكم الهندسية لحماية إسرائيل المدللة. التي أنكرتم في البداية إقامته في تصريح للخارجية المصرية ثم عدتم إلي رشدكم وأعلنتم علي استحياء ببناء هذا الجدار ثم بدلتم التسمية إلي إنشاءات هندسية تجميلا للموقف المخزي وكأنكم كنت لا تعلمون شيئا عما يجري علي حدودكم مع غزة.

ولنقرأ ما كتبه عنه جريدة مستقلة محايدة وهي جريدة الشروق. وهنا انقل النص كما جاء بدون تحريف يوم الأحد 13 ديسمبر 2009

وكان عنوان المانشت الرئيسي: (جدار رفح العظيم تحت الأرض).

وتضمن التقرير المنشور تحت العنوان بعض المعلومات المذهلة والمخجلة في الوقت ذاته.
إذ أكدت أن ثمة حائطا حديديا بدأ العمل في بنائه بين سيناء وقطاع غزة. وقد تم الانتهاء من إقامة جزء منه يمتد بطول 5 كيلومترات و400 متر. وهو غير ظاهر للعيان لأنه يصل إلى عمق 18 مترا تحت الأرض. وهو يتكون من ألواح من الصلب بعرض 50 سنتيمترا وطول 18 مترا، صنعت خصيصا في الولايات المتحدة. وهي من الصلب المعالج الذي تم اختبار تفجيره بالديناميت.

هذه الألواح يتم زرعها في بطن الأرض بواسطة آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر. ثم يجري لصقها بواسطة تداخل الأطراف التي تسمى «العاشق والمعشوق.
أضاف التقرير أن العملية تتم تحت إشراف مجموعة الخبراء الأميركيين الذين اقتربوا من إكمال ملحقات المنظومة التقنية الخاصة برصد الأنفاق، التي تتضمن إنشاء بوابتين فريدتين من نوعهما في الشرق الأوسط، تسمحان بمرور الشاحنات دون تدخل يدوي، في الوقت الذي تستطيعان فيه كشف وجود أي أسلحة أو متفجرات.

ذكر التقرير أيضا أنه إلى جانب الخبراء الأميركيين الذين يشرفون على العمل في منظومة رصد الأنفاق، فإن وفودا تابعة للسفارة الأميركية والسفارات الغربية تقوم بزيارات تفقدية بشكل روتيني للشريط الحدودى للاطلاع على سير العمل في المشروع.

في تبرير تلك الأنشطة قال المسؤولون المصريون الذين تحدثوا في الموضوع إلى صحيفة «الشروق» إن الهدف منها هو ضمان عدم تكرار اقتحام مواطني غزة للأراضي المصرية كما حدث من قبل في شهر يناير عام 2008، وأضاف أولئك المسؤولون أن ما يجري على الحدود المصرية على قطاع غزة هو «شأن مصري بحت يرتبط بممارسة حقوق السيادة الوطنية.
وهذا يكشف أن العملية لاتمت لحماية الحدود بالمرة بل هو لحماية دولة دخيلة قابعة هناك شرق مصر تفرض شروطها علي مصر وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة من اجل الحفاظ علي امنها فبعد ان فرضت علي شعب غزة العزلة عن العالم الذي قاوم لمدة23يوماأكبر قوة ضاربة في الشرق الأوسط وبدلامن ان تقف مصر لمساعدة هذا الشعب بل وقفت ليس موقفا سلبيا فقط تجاه هذا الغزو المشين لكل عربي بل وقفت موقف إيجابي لصالح اسرائيل ومتعنت ضد الشعب الأعزل في غزة بل كانت تختلق الأسباب لتبرير الغزو الذي اقل مايقال عنه إنه همجي ومنعت عنه المساعدات التي توالت عليه من جميع الدول وتعنتت في ارسال المساعدات في المرات القلية التي وافقت فيها علي مرورها وكانت تقوم بتفتييش دقيق خوفا من تواجد ما يمكن ان يؤرق امن اسرائيل وكأننا مطالبون بان بحمايتها وكأننا خط دفاع اول لها لدرجة جعلت أولمرت رئيس وزراء ما يسمي بالكيان الصهيوني يدعو لكم بالعمر المديد ويقول إن اسرائيل لاتعرف كيف كانت سوف تتصرف بدونكم.
والتساؤل اللآن من اين اتت هذه الميزانية لبنائه هل مرت هذه الميزانية عل المجالس النيابية الزائفة . ومن اين دبرت الأموال.أذا كانت حقا هي ا منشآت مصرية يشرف عليها مهندسون مصرييون. ولكن في الحقيقة انها إنشائات تمت تحت ضغط من إسرائيل وموافق أمريكية لحماية الجارة المدللة ولو علي حساب كرامة الشعب المصري.
اي سيادة ياسيادة الرئيس التي تتكلم عنها وهل مصر تملك اي سيادة علي اراضيها في سيناء(بالكام جندي علي حدودنا مع العدو الأول) اي سيادة تتكلم عنها سيادة الرئيس. وبلنظر إلي بعض الحوادث المعروفة لدينا نجد إن ليس هناك سيادة ولا ديولو. إذا كنتم سيادتكم نسيتم أو تتناسون فأني اطالب النائب العام في التحقيق في الجرئم التالية.والإجابة علي هذه الأسئلة التي طرحاها الأعلامي (حمدي قنديل) بعد التحقيق فيها.
كيف يتأتى لمصر أن تنزلق إلى وضع تبدو فيه أنها هى وإسرائيل تحاصران غزة معاً؟ كيف تصبح غزة هى العدو وإسرائيل هى الحليف- ونريد أن نسأل النظام فى مصر إذا كان قد أعلن منذ نحو عام مضى أن مصر لم تنضم إلى الاتفاق الأمنى الذى عقد بين أمريكا وإسرائيل إثر محرقة غزة وقبيل انتهاء ولاية بوش لوقف تهريب البضائع إلى غزة، هل انضمت مصر إليه فيما بعد، أم أنها تشارك فى تنسيق إجراءاته، أم أنها تحاط علماً بخطوات تنفيذه؟ ونريد أن نسأل النظام فى مصر لماذا لا ينتهز الضغط المستمر من جانب إسرائيل وأمريكا لإيقاف أنفاق التهريب على الحدود المصرية مع القطاع، وينتهز الحملة العالمية ضد إقامة مصر لجدار العار فى رفح وينتهز الغضب الشعبى على حصار غزة وكذالك ينتهز الفرصة لتعديل إتفاقية العار بعد أحداث الفيضانات الذي هددت امن مصر والتي اتحات لنا ان نفكر مرة أخريإن الإتفاقيية لاتهد امن مصر في الوقت الحاض بل تجعل مصر مكتوفة الأيدي في حالة حدوث اي كوارث ، بحيث يسمح لعدد أكبر من الجنود المصريين بالدخول إلى سيناء مسلحين بتسليح أكثر تقدماً، وبذلك نحقق قدراً أكبر من السيادة على أراضينا، وبالتالى قدراً أكبر من حماية الأمن القومى الذى نتباكى عليه، ونتمكن أيضاً من مكافحة التهريب من خلال الأنفاق على نحو يمكن معه أن نتفادى إقامة الجدار الذى جلب لمصر العار ونريد أن نسأل النظام فى مصر، خاصة بعد أن فجعنا باستشهاد الجندى المصرى أحمد شعبان على حافة معبر رفح لماذا لا يطلب بحزم من حكومة حماس أن تشكل معه لجنة مشتركة يمكن أن تشمل عضويتها الجامعة العربية أيضاً للتحقيق فى الحادث، خاصة بعد أن تضاربت الاتهامات بين فريق يقول إن الطلقة التى أصابت الشهيد جاءته خطأ من الخلف بنيران صديقة، وفريق يقول إنها جاءته من قناص على الجانب الفلسطينى، وفريق ثالث يقول إنها طلقة إسرائيلية مغرضة؟ونريد أن نسأل النظام فى مصر، ونحن فى معرض الحديث عن الشهيد أحمد شعبان، لماذا لم يلق شهداؤنا على الحدود مع إسرائيل التكريم الذى لقيه شهيدنا على الحدود مع غزة، بما فى ذلك الجنازة الرسمية والمعاش الاستثنائى والمكافآت من الهيئات الرسمية واستدعاء طبول الإعلام؟ لماذا مرت حوادث استشهادهم فى تكتم؟ لماذا لم نغضب؟ ولماذا لم نطلب من إسرائيل التحقيق فى إصابة مجند مصرى بطلق نارى إسرائيلى على الحدود فى 9/5/2001، ومقتل مجند مصرى على الحدود فى 30/6/2001، وإصابة رائد شرطة مصرى أثناء دورية على الحدود فى 5/11/2001، ومقتل 3 جنود مصريين بقذيفة دبابة إسرائيلية فى 18/9/2004، ومقتل ضابط مصرى زعمت إسرائيل أنه دخل أراضيها فى 9/7//2008، ومقتل مجند مصرى فى 1/5/2009، وإصابة جندى مصرى برصاص إسرائيلى قرب مدينة «إيلات» فى 17/8/2009، ومقتل جندى مصرى فى 2/9/2009، هذا عن العسكريين.. وفيما يتعلق بالمدنيين الذين قتلتهم أو أصابتهم إسرائيل على حدودها مع مصر، لماذا لم نطلب التحقيق فى إصابة مزارع مصرى وعمته قرب بوابة صلاح الدين فى 12/11/2000، وإصابة سيدة مصرية بطلق نارى أثناء وجودها فى منزلها قرب الحدود فى 15/4/2001، ومقتل شاب مصرى قرب بوابة صلاح الدين فى 30/4/2001، وإصابة مواطن مصرى أثناء وجوده فى منزله فى رفح فى 30/5/2001، وإصابة شاب مصرى بطلق نارى فى 23/12/2001، ومقتل مصريين فى اشتباك مع دورية إسرائيلية فى 2/6/2006، جاء أولمرت بعده بيومين للقاء الرئيس مبارك فى شرم الشيخ، وقتل مواطن مصرى فى 27/1/2008، وقتل طفلة مصرية قرب معبر «كرم أبوسالم» فى 27/2/2008، وقتل مواطن مصرى قرب «معبر كرم أبوسالم» أيضاً فى 21/5/2008؟19- ونريد أن نسأل النظام فى مصر عن ماهية طبخة السلام التى يشارك فى طهيها الآن مع طباخى أمريكا وإسرائيل بمساعدة سفرجية دول الاعتدال العربية، وما هو دور مصر فيها، وما التزامات مصر تجاهها.. وما الفائدة لمصر وفلسطين والعرب من ورائها؟20- ونريد أخيراً أن نسأل النظام فى مصر هل وازن حقاً بين مدى الفائدة التى تعود عليه من وراء هذا الاتساق لسياساته مع السياسات الإسرائيلية والأمريكية، المعلن حيناً إلى حد القرف المخفى وحيناً إلى حد الزنى، وبين ما جره على مصر من بلاء، تجلى أولاً فى فقدان الثقة بين قيادة مصر وشعبها، وفى ضياع دور مصر وتاريخها ومكانتها، وفى تلطيخ سمعتها بين العالمين، وفى رشق سفاراتها بالحجارة بعد أن كانت القبلة والملاذ؟
هذا مانعرفه وماخفي كان اعظم.
سيادة الرئيس ارجوك ان لاتكون اداة لترويج فكرة عزل مصر فيكفينا مانحن بصدده من موقف مخذية في اففرقيا خاصة شمال وشرق افريقيا التي تربطنا بها استراتيجية الحياة او الموت. كفاناتهربا من واجباتنا هناك كالتلميذ البليد الذي يهرب من واجبه
نحن دولة كانت يعمل لها الف حساب في المنطقة من الفراعنة إلي محمد علي.
وانت الأن تتهرب من مسؤلياتك في المنطقة لحساب قوي اخري انت تعلمها جيدا وهذه القوي لاتحمل خير لمص بل هي تحمل معوال هدم مصر.فنرضخ لها وهذهالقوي تعرف قدر موقع مصر الأستراتيجي كفانا هروب إلي الخلف. وأريد أن أسأل سيادتكم لماذا تهربتم سيادتكم من حضور مؤتمرات القمة الأفريقية ل15دورة لماذا تركتم الساحة خالية لدول اخري كانت تحلم بان يكون لها دور ولو متواضع في افريقيا وفجأة وجدت نفسها هي ساحة اتخاذ القرار في افريقيا لماذا تركتم السودان يتعرض لمحنةالأنفصال الذي هو ضرر لمصراكثر من السودان نفسه وانتم تدركون من هو المستفيد الأول والأخير. لماذا رضيتم ان تقوموا بدور المقاول من الباطن لتخريب السودان لماذا تركتموه وحيدا في محنته في الجنوب والشرق وقريبا في الغرب. ماهي مبرراتكم وماهي اجاباتكم.
لماذا تركتم لبنان الشقيق الذي كان في يوم من الأيام ترسم سياسته هنا عندكم في قصر عابدين لماذا تركتم قوي تريد تغير المنطقة لصالحها وربطها استراتيجيا معها لماذا سمحتم لقوي غريبة عنا تسيطر عليها لماذا سمحتم ببروز شخصيات كرتونية في لبنان من اجل تدمير هذا لبلد الجميل.لماذا سمحتم للقوات الأمريكية بأستغلال معابرنا البحرية والجوية لتدمير العراق الذي ساهمت خبرات قواتنا المسلحة في انتصاره علي القوات الإيرانية ولقد كان لنا قدم وساق في العراق الشقيق وكنا الملاذ لقواده حينما تسد عليهم الطرق في وطنهم.
سيادة الرئيس.
لقد علم حكام مصر منذ الأزل ان مصر صاحبت موقع استراتيجي مهم ومؤثرفي المنطقة وكانت سياسة الدول المحيطة ترسم في القاهرة لم نكن قوة استعمارية بل قوة ناعمة من اجل الحفاظ علي استقلالنا واستقلال دول الجوار. كانت مصر هي الأم الرؤم وكانت هي القائدة المثالية وكانت تدرك مكانتها التاريخية والجغرافية. وكانت الدول التي استعمرت مصر سواء ايام الفراعنة (الهكسوس مثلا) او في العصر الحديث منذ قرنين تدرك إن السودان امتداد طبيعي لمصر وان دول الشرق من هي امتدادطبيعي تارخي وجغرافي لها لذلك عندما دخل نابليون مصر( 1798-1801) كان اهتمامه الألول بعد ان استقر فيها ان يضم الشام إليه وكذلك السودن ولما فشل في ذلك فرا هاربا من عكا إلي بلاده ليقينه ان مصر بدون تامين حدودها الشرقية والجنوبية سوف لاتكون في امان ويعطينا سيف الدين قطز من قبل كذلك درسا في حب مصر الذي هو ليس بمصري درسا في حب مصر وفي الدفاع عنها

فبعد توليه السلطنة بقليل جاء رسل المغول يحملون رسائل التهديد والوعيد، ولم يكن أمام قطز: إما التسليم -مثلما فعل غيره من حكام الشام- أو النهوض بمسئوليته التاريخية تجاه هذا الخطر الداهم الذي ألقى الفزع والهلع في القلوب، فجمع قطز الأمراء وشاورهم في الأمر فاتفقوا على قتل رسل المغول؛ قطعًا حتي لاتردد البعض في الخروج للقتال، وإشعارا للعدو بالقوة والتصميم على القتال، وبعد قتل الرسل بدأ السلطان في تحليف الأمراء الذين اختارهم، وأمر بأن يخرج الجيش إلى الصالحية، ونودي في القاهرة وسائر إقليم مصر بالخروج إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام
.
اللقاء الحاسم في عين جالوت

سار السلطان قطز بجيوشه بعد أن هيأها للجهاد، وبذل الأرواح في سبيل نصرة الله؛ فوصل غزة، ثم اتخذ طريق الساحل متجهًا نحو بحيرة طبرية، والتقى بالمغول، وكانوا تحت قيادة "كيتوبوقا" (كتبغا) في معركة فاصلة في صباح يوم الجمعة الموافق (25 من رمضان 658هـ = 3 من سبتمبر 1260) عند عين جالوت من أرض فلسطين بين بيسان ونابلس، وانتصر المسلمون انتصارا هائلاً بعد أن تردد النصر بين الفريقين، لكن صيحة السلطان التي عمت أرجاء المكان "وا إسلاماه" كان لها فعل السحر، فثبتت القلوب وصبر الرجال، حتى جاء النصر وزهق الباطل.

وأعاد هذا الظفر الثقة في نفوس المسلمين بعدما ضاعت تحت سنابك الخيل، وظن الناس أن المغول قوم لا يُقهرون، وكان نقطة تحول في الصراع المغولي الإسلامي، فلأول مرة منذ وقت طويل يلقى المغول هزيمة ساحقة أوقفت زحفهم، وأنقذت العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية من خطر محقق.
وكان من شأن هذا النصر أن فر المغول من دمشق وبقية بلاد الشام إلى ما وراء نهر الفرات، ودخل السلطان قطز دمشق في آخر شهر رمضان وأقام بقلعتها، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من السيطرة على سائر بلاد الشام، وأقيمت له الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام، وتمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، وبعد أن اطمأن إلى ما فعل قرر العودة إلى مصر في منتصرا (26 من شوال 658هـ الموافق 4 من أكتوبر 1260م
وبنظرة فاحصة نجد ان محمدعلي باشا(4مارس 1769-2أغسطس 1849) أدرك هو ايضا أستراتيجية مصر.
وحارب محمد علي الحجازيين والنجديين وضمهما لحكمه عام 1818. واتجه لضم السودانيين عام 1820 وبعد ذلك اتجه لضم الشام حتي يكون في مأمن وكاد ان يستولي علي الأستانة لولا تدخل الدول الأوربية
واستقرت مصر هناك وخاصة في السودان حتي نهاية الحكم الملكي وتنازل رجال الثورة عن حكم السودان للأنجليز بعد ان رفضت مصر الملكيةذلك ورغم ان هذا اغضب المستعمر الإنجيلزي في ذلك الوقت.وكانت مصر الملكية اكثر حرصا علي المصلحة المصرية .
سياد الرئس
هذه دروس في الوطنيةمن اناس تتهمونهم بالفساد في حكم مصر فمتي تستوعب الدرس ايها الرئيس.
والي درس أخار بأذن الله.
عبد الحليم
abdelhalimabdelhalim@yahoo.com
halim45.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق