الأربعاء، 22 أبريل 2009

مصري التي كانت

مصر التي كانت
الأستاد جمال سلطان اكتب اليكم مرة اخري من امريكا
هذه القصيدة الوطنية كتبها الشاعر علي محمود طه الذي ولد في مدينة المنصورة المصرية يوم 3 أغسطس سنة1901 وكتبها في عام 1948 وغناها موسيقار الأجيال يوم 17 نوفمبر سنة 1949.

أخي، جاوز الظالمون المـدى
فحقَّ الجهـادُ، وحـقَّ الفِـدا
أنتركهُمْ يغصبـونَ العُروبـةَ
مجـد الأبـوَّةِ والـسـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ
يُجيبونَ صوتًا لنا أو صـدى
فجرِّدْ حسامَـكَ مـن غمـدِهِ
فليس لـهُ، بعـدُ، أن يُغمـدا
أخي، أيهـا العربـيُّ الأبـيُّ
أرى اليوم موعدنـا لا الغـدا
أخي، أقبل الشرقُ فـي أمـةٍ
تردُّ الضلال وتُحيـي الهُـدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا
أعدَّ لهـا الذابحـون المُـدى
صبرنا على غدْرِهـم قادرينـا
و كنـا لَهُـمْ قـدرًا مُرصـدًا
طلعْنا عليهم طلـوع المنـونِ
فطاروا هباءً، وصاروا سُـدى
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـن
لنحمـي الكنيسـة والمسجـدا
أخي، قُمْ إليها نشـقُّ الغمـار
دمًـا قانيًـا و لظـى مرعـدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيـوفُ
فأوردْ شَباها الـدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي.
وشبَّ الضـرام بهـا موقـدا
ففتِّـشْ علـى مهجـةٍ حُـرَّة
أبَتْ أن يَمُـرَّ عليهـا العِـدا
وَخُذْ راية الحق مـن قبضـةٍ
جلاها الوَغَى، و نماها النَّـدى
وقبِّل شهيـدًا علـى أرضهـا
دعا باسمها الله و استشهـدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبـابُ
وجـلّ الفدائـي و المُفتـدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ.
فإمًا الحيـاة و إمـا الـرَّدى
اخي جمال حينما تذكرت هذه القصيدة جالت في خاطري معاني كثيرة وانا ابكي دما علي مايحدث في فلسطيننا الحبيبة وتذكرت مصر كيف كانت وكيف اصبحت وماذ كان سيكتب في هذا الوقت هذا الشاعر الذي ولدي من وسط الطين المصري و كيف كانت مصر زعيمة مؤتمر باندونج في خمسينات القرن الماضي مصر التي خاضت الحرب مع الجزائر مصر التي تزعمت مؤتمر باندونج مصر مصر التي خلقت عالم عدم الأنحياز مصر التي خاضت الحروب من اجل تحرير افريقيا مصر التي امتد سلطانها الي ادغال افريقيا واسيا , مصر التي كانت صامدة علي مر التاريخ مصر التي وقفت مع الكونغو ومع زعيمها باتريس لومومبا مصر التي كونت الأتحاد الأفريقي مصر التي خلقت الزعمات الأفريقيا امثال نكروما وكانت السد المنيع للعرب والعروبة في جميع المجالات. واجد مصر الآن, يجلد ابنائها الأطباء في شوارع السعودية ويرمي ابنائها انفسهم في البحر هربا من الجحيم الذي يعيشونه في وطنهم مصر الآن واحصرتاه تهددها اشباه الدول بوقف استخدام العمالة المصرية ودولة جارة كانت مصر تمدها بالغذاء والدواءوالمدرسين والعلماء تهدد مصر بارجاع العمالة المصرية اذ هي استمرت بدعم العدو الصهيويني بعدم فتح المعابر مع وأمتلأت الشوارع في جميع انحاء العلم العربي بالمظاهرات ضد مصر امنا الحبيب للاسف كان لدى من تظاهر من العرب والمسلمين شعور بالخيانة والطعن في الظهر بيد من كان من المفترض به ان يساعد على الحياة لا ان يستقبل التوابيت ويرسل بالضمادات .
. كم كانت حصرتي هنا في امريكا كيف تحالفت مصر مع العدو التاريخي ضد اهلنا في فلسطين كيف تغلق المعابر وتمنع الدواء والغذاء لصلح من ولكني ارجع بالذاكرة الي شهر مايو من العام الذي سينصرم بعد يومين ها هو الكيان الصهيوني الذي أنشأته الذئاب الدموية وهم يحتفلون بذكري مرور ستين سنة علي نجاحهم في اغتصاب الأرض!!! ويرسل زعيم مصر اوهكذا يفترض ببرقية تهنئة الي صديقه الذي يدعو له ليل نهار بطول العمر..الي أولمرت الذي قال في حديث تلفزيوني انه لا يعرف كيف كانت ستسير الأمور بغير وجود زعيمنا المفدي(حسني مبارك) حينما حضرتني هذه المشاهد ثبت لي ان ماحدث في غزة هو تحالف عربي رجعي مصري ضد قطاع غزة او بالأحري ضد حماس التي ارعبت كل زعماء الخيانة, لااستطيع ان اتصور منظر السيد احمد ابوغيط وهو ياخذ بيد ليفيني مساندا لها في القاهرة بعد مؤتمر صحفي في قلب القاهرة التي كانت قلب العروبة النابض لتعلن الحرب علي غزة لا استطيع ان اتصور ان بعد هذا التهديد ان القيادة المصرية لم تفهم ماذا كانت تقصد ليفيني ولا استطيع ان اقنع نفسي انه حينما اجتمعت ليفيني مع السيد الرئيس حسني مبارك لم يفهم ان الأمور اصبحت جاهزة لهذه الحرب المشينة واعتقد انه كان اولي به مباشرة بقطع العلاقات لأن هذه الحرب المخذية التي حدثت بعد ساعات من هذا اللقاء جعلت القيادة المصرية في الوضع منبطح فاذا كان يعلم بقيام الحرب ولم يبلغ قياداته والقيادات العربية بها فهي خيانة واذا كان لايعلم وفوجأ بها فهي خيبة تفوق خيبة النكسة الشهيرة. هذا ماجال بخاطري وانا اعيد سماع اخي قد جاوز الظالمون المدي
وماذا بعد ياحبيبتي مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق