الخميس، 23 أبريل 2009

مبارك يتحدث عن زيارة نتنياهو لمصر بدون ليبرمان




أعلن الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور البلاد في مايو/ أيار المقبل بمفرده، ولن يصطحب معه وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان.

وذكر مبارك، في رد على سؤال حول زيارة نتنياهو عقب إلقاء كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم تحرير سيناء، أن البعض يتحدث عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيصطحب معه وزير الخارجية، وهذا لم يحدث من قبل في عهد رؤساء الوزراء السابقين شمعون بيريز وإسححق رابين وإيهود باراك.

وقال أيضا "رؤساء وزراء إسرائيل السابقون جميعهم جاؤوا بمفردهم مع مدير مكتب رئيس الوزراء فقط وبدون اصطحاب أي وزير، وتحدثنا معهم بصراحة".

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد ذكرت في وقت سابق أن ليبرمان تلقى دعوة لزيارة القاهرة، مع أن نظيره المصري أحمد أبو الغيط صرح بأنه لن يصافحه أبدا.

وأشارت إلى أن ليبرمان تسلم الدعوة خلال لقاء أمس مع مدير المخابرات العامة المصري اللواء عمر سليمان بالقدس، مضيفة أن الوزير عبر خلال اللقاء عن تقديره لدوره مصر ورئيسها.
كما رفض الوزير الإسرائيلي من جهته التعليق على تقارير إعلامية تحدثت عن أنه تلقى دعوة بالزيارة من سليمان الذي التقاه رغم الخلاف الدبلوماسي معه. واكتفى ليبرمان بالقول "لا أحب الحديث عن الدعوات والزيارات.. لا يجب الإعلان عن كل شيء وهذا هو الأسلوب الذي أتبعه منذ أعوام".

شروط مصر

ليبرمان تهجم على مبارك وهدد بتدمير سد أسوان (الفرنسية-أرشيف)
من ناحية أخرى ذكرت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن لقاء سليمان ليبرمان تم أمس بعد موافقة الأخير على الاعتذار بشكل غير مباشر على تهجمه على الرئيس مبارك، وذلك من بين خمسة شروط مصرية.

وحصرت الصحيفة الشروط في الاعتذار، والتصريح بأهمية مصر والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وعقد اللقاء بمكتب رئيس الوزراء وليس بالخارجية، والاحتفاظ بسرية اللقاء حتى اللحظة الأخيرة، وإبعاد وسائل الإعلام عن مكان انعقاده.

وأضافت أنه بدلا من أن يعتذر عن تهجماته على مبارك، وافق الوزير على كيل المديح للرئيس المصري.

وقد أثار ليبرمان غضب القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بقوله عن مبارك "ليذهب إلى الجحيم بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل منذ توليه الحكم قبل 28 عاما" باستثناء حضور جنازة رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين. كما تحدث قبل أن يصبح وزيرا للخارجية عن إمكانية قصف سد أسوان في حال وقوع حرب مع مصر.

وردت القاهرة بعنف آنذاك على ليبرمان، بينما اعتذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك عن تلك التصريحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق