الثلاثاء، 28 أبريل 2009

مطالب لمبارك بالكشف عن ثروته في الداخل والخارج.. رفض تأليه حزب الله واتهامه بتشييع المقاومة


1430
من حسنين كروم:
كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن استقبال الرئيس مبارك، البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي.
وتيري لارسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، والنائب الأول لرئيس الوزراء الاسباني، السيدة ماريا تيريسا، التي تسببت في أزمة عندما نشرت 'المصري اليوم' أول أمس صورة لها في منطقة دهشور وسيدة عجوز تقبل يدها، بسبب المساعدات التي تقدمها اسبانيا لأهالي المنطقة، ورئاسة السيدة سوزان مبارك رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال، اجتماع المجلس لبحث خطة تطوير المستشفى، ونفي رئيس اتحاد العمال حسين مجاور، حدوث أي زيادات في الأسعار، نتيجة لصرف العلاوة الاجتماعية، وتوقعات بحل مجلس إدارة نادي هيئة التدريس بجامعة القاهرة بعد فوز الإخوان به، وكان كاريكاتير زميلنا عمرو سليم في 'المصري اليوم' امس عنوانه - قائمة الإخوان تفوز بانتخابات نادي اعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة والرسم لوجه ملتح على هيئة آخر حرف س.
وضبط محاسب في منطقة المقطم يقوم بتخزين آلاف الدجاج النافق تمهيدا لبيعها، وبدء جولة جديدة من المحادثات في القاهرة بين ممثلي حماس وفتح.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:

معارك للإسلاميين حول شرعية زواج المسيار

ونبدأ تقريرنا اليوم بمعارك الإسلاميين وعندنا اليوم الفتوى التي صدرت عن مركز البحوث الشرعية التابع لدار الإفتاء، بأن زواج المسيار صحيح، إذا استوفى الشروط الشرعية، وأن من حق المرأة التنازل عن حق النفقة ومبيت الزوج، وقد نشرت مجلة 'روزاليوسف'، عدة تحقيقات قامت بها زميلتنا إقبال السباعي، قال فيها المفتي الأسبق الدكتور الشيخ نصر فريد واصل: 'لا يوجد في الشرع شيء اسمه 'زواج المسيار' لكن الفقهاء قديما وجدوا أن هناك شروطا في الزواج يمكن التسامح عن بعضها، مثل أن تتنازل المرأة عن بعض حقوقها كالمبيت أو النفقة، وعندما بحثوا عن السبب وجدوا أن هذا التنازل يرجع لعملية الترحال والسفر.
هذا الزواج يدخل في مسألة التعدد، والمبدأ الذي يجيز التعدد يجيز هذا الزواج، فإذا جاز التعدد للإنسان مع التأكد من تحقق السكن والمودة والعدل بين الزوجات: فلا مانع إذن.
قد تفرض الظروف على الإنسان أن يتزوج في مصر وأخرى في أمريكا أو السعودية مثلا، هنا نجد أن مسألة اشتراط المبيت أو العدل وشرط الدوام لن تتحقق في الظاهر لكن إذا قبلت الزوجة الثانية بهذه الظروف ووافقت أن يمكن لديها اسبوعا مثلا، والأولى شهرا يسقط شرط الدوام ويكون الزواج صحيحا بدليل أنه يوجد نساء للنبي صلى الله عليه وسلم كن يهبن ليلتهن لعائشة رضي الله عنها.
والظروف بالطبع تغيرت لكننا نتكلم في المبدأ، وهو أن الذي لديه ظروف سفر دائمة على فترات محسوبة ومعلومة وضعه تماما من حيث موعد السفر ودوامة مثل الطيارين والبحارين فلهم ان يتزوجوا بشرط أن يكون الزواج شرعيا متوافرا فيه أركانه وشروطه 'من شهود وإعلان عام وموافقة الولي' وهو ركن أساسي من أركان عقد الزواج وبرضاء المعقود عليها، كما أن هناك شرطا مهماً وهو ضرورة إبلاغ الزوجة الأولى وإلا يكون قد ارتكب محظورا وهو الإضرار بالغير، وهنا نكون قد أصبحنا أمام دائرة عدم الشرعية.
ولا يستطيع الحاكم منعه من الناحية الشرعية، انما يمكن أن يقيده فقط كأن يمنع توثيق الزواج الثاني أو الثالث، فلا تستطيع الزوجة المطالبة بحقوقها عند النزاع أو يقيده بأمور تتعلق بمجال الحقوق التي تصرف للزوجات كمميزات مثل بطاقات التموين وغير ذلك، والقانون الموجود حاليا به بند يقول إن الزواج العرفي لا تسمح الدعوى به لا من الزوج ولا من الزوجة إلا بالوثيقة الرسمية، إذن ممكن للحاكم أو ولي الأمر أن يصدر من التشريعات ما يقيده لكنه في حد ذاته لا يستطيع تحريمه أو منعه أو يقول بعدم مشروعيته لأن المنع من الممكن أن يجعل الرجل يرتكب المحظور شرعا'.

زينب رضوان: امتهان لآدمية المرأة وكرامتها

لكن الدكتورة زينب رضوان عارضت الفتوى وقالت: 'أنا أعتبر أن هذا الزواج هو أكبر امتهان لآدمية المرأة وكرامتها، فضلا عن الرجل وهو نوع من الدعارة التي تأخذ الشكل الرسمي، فهو أسوأ من زواج المتعة، لأن زواج المتعة ليس به حقوق مهدرة، والرجل مقيم وقائم بكل واجباته عكس زواج المسيار الذي لن يكتب له النجاح بإذن الله، فهو يهدم كل القيم التي نشأنا عليها مثل احترام الأسرة ككيان صالح للتنشئة واحترام الرجل للمرأة في سلوكياته، لأن هذا الشكل من الزواج يختلط في ذهن أي رجل بالدعارة تحت ستار شرعي.
والحديث الشريف يقول 'لعن الله الذواقين والذواقات' والذواق هو الرجل الذي يريد الزواج لمجرد المتعة وإشباع غريزته ونحن بذلك نضرب قيم المجتمع وأخلاقه، وهذه الصورة من الزواج كانت موجودة قبل الإسلام، فقد كان العرب يسافرون الى الشام واليمن للاتجار ووسيلة انتقالهم الجمال لذلك كانت الرحلة تطول لأكثر من شهرين مما يجعلهم يحتاجون لفترة من الراحة بعد هذا العناء الشديد، للمأكل والمشرب وأيضا لقضاء حاجتهم البيولوجية، إذا الأمر كان نوعا من الاحتياج البيولوجي للإنسان في ذلك الوقت، لكنه لا يلائم هذا الوقت وإذا كان يصلح في بعض البلدان فهو لا يصلح عندنا وإذا كان يوجد صعوبات مادية للزواج نسعى لحلها مع التيسير في الزواج، كعدم المغالاة وعمل قروض ميسرة للشباب وهذا أفضل من أن أفرغ الموضوع من مضمونه، وأقول لمن أباحوه: قبل القول بالحلال أو الحرام لا بد أن نرى المردود الاجتماعي حتى لا نؤدي الى إفساد المجتمع'.

تسهيل زواج المستثمرين السعوديين في مصر

وطبعا، انحازت إليها زميلتنا بـ'العربي' وفاء حلمي - واتهمت المفتي بمحاولة إرضاء المستثمرين السعوديين في مصر، بقولها: 'هي فتوى سياسية في الأغلب وربما كان سيهاجم الاستثمارات السعودية في مصر.
العديد من رجال الأعمال المقيمين في مصر أو الذين يمرون على مصر من آن لآخر ويودون من تسري عنهم في مصر دون التزام، ووجد هؤلاء ضالتهم فيما سمي بزواج 'المسيار' الذي يتحمس له الشيخ جمعة، وهو نوع من بلاءات السعودية التي ابتلينا بها والذي لا يعترف به في الكثير من الدول العربية، حيث يشترط الزوج على زوجته بأن تقر بعدم المطالبة بالحقوق المتعلقة بذمته كالمسكن والنفقة، ولا تطالبه بالإقامة معها، وفي هذا الزواج قد يعطي الرجل للمرأة مبلغا من المال ثم لا تطالبه بشيء.
وهو بذلك زواج يفتقر لمقاصد الشريعة الإسلامية من الزواج وهو السكن النفسي والحماية والرعاية وتكوين أسرة مستقرة، وليس فيه من الزواج غير العلاقة الجسدية، وهو في الأغلب زواج سري فعدم إقامة الزوج مع زوجة المسيار يعني أن هناك بيتا آخر وزوجة أخرى، يكذب عليها ويخفي عنها زواجه، كذلك الزوجة التي تقبل زواج المسيار تكون معرضة للطلاق لو طالبت بحقها في الانفاق او الإقامة أو مساواتها بزوجته الأخرى وهو ما ينافي شرط العدل الذي نص عليه القرآن الكريم بشكل واضح حين أباح تعدد الزوجات انها فتوى ستدمر الأسرة المصرية وتجلب لنا المزيد من المفاسد فهل سيتراجع عنها الأزهر، أم أنها تحتاج لقرار من أعلى سلطة في مصر حيث أنه من حق الحاكم منع هذا النوع من الزواج إذا كان في منعه مصلحة، وفي استمراره مفسدة تهدد الأمن الاجتماعي'.

هل شبع الاعلام من حملته ضد حزب الله؟

وإلى حزب الله وخليته التي لا تزال تثير ردود الأفعال، مثل رد فعل زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة 'الكرامة'، حمدين صباحي وهجومه على الحملة الإعلامية الحكومية قائلا عنها: 'النافخون في نار الفتنة يريدون جرجرة مصر إلى حرب بالوكالة تخوضها ضد حزب الله لصالح 'إسرائيل'.
لكن الوعي العميق للشعب العربي في مصر وهو قلب أمته يفضح ويرفض هذا المخطط المبتذل ويوقن أن العدو هو 'إسرائيل' رغم أنف اتفاقات كامب ديفيد لأن الحبر الذي كتبت به لا يمحو دم الشهداء ولا يطفئ نار الثأر لهم: أما حزب الله وكل من يقاتل 'إسرائيل' والاحتلال الأمريكي فسوف يبقي في قلوب المصريين وعقولهم أخا وصديقا وشريكا في العروبة والمصير، وحرب 'الكرامة' والتحرير.
وبعض الذين استفزتهم حملة الابتذال يردون بعصبية مؤيدين حزب الله بلا قيد ولا شرط ويقولون حزب الله لم يخطئ وهم - مثل حزب الله - مخطئون رغم نبل غايتهم وهي الدفاع عن المقاومة.
وأقول لهؤلاء النبلاء المخطئين، هناك فرق بين تأييد حزب الله وتأليه، حزب الله فهذا خلط لا يجوز بين حزب يصيب ويخطئ وبين الله سبحانه وتعالى.
وأقول لأخوتي القوميين والناصريين إننا أول من انتقد جمال عبدالناصر وهو الزعيم العظيم الذي أعطته الأمة من الحب والثقة والولاء ما لم تعطه لأحد من قبله ولا من بعده في تاريخها الحديث، انتقدناه من موقع الولاء ولم ينقص ذلك من قدر عبدالناصر ولا من قدرنا شيئا. وكذلك حسن نصر الله وحزبه، يخطئ ويصيب، ونحن نخطئه وننتقده من موقع الدفاع عنه والشراكة معه في نفس خندق المقاومة، ولا يليق بنا أن نسكت عليه إذا أخطأ'.

'الكرامة': الامن المصري مهدد من مقاوم!

ونظل في 'الكرامة' لنكون مع صديقنا والقيادي في حزب حركة 'الكرامة' تحت التأسيس والكاتب أمين اسكندر وقوله: 'يقولون لنا أن الأمن القومي المصري مهدد من قبل عضو مقاوم من حزب الله وتناسوا ما فعلوه عندما وقعوا وثيقة 'كامب ديفيد' التي تركت سيناء عارية من القوي وأصبحت مفتوحة للإسرائيليين دون تأشيرة، وتناسوا قتل المصريين على الحدود المصرية - الإسرائيلية وقضايا التجسس والإفراج عن الجواسيس وتناسوا، أنهم وبأيديهم وعبر سياسات التبعية هم الذين أضعفوا مصر وقيدوا حركتها'.
لا، لا لم ينسوا أو يتناسوا، ولذلك، ذكر مصطفى البري في مجلة 'أكتوبر'، أمين اسكندر بما هو آت: 'منذ وصل آية الله الخميني إلى عرش الطاووس تحول إعجاب رجال المقاومة الفلسطينية بالخوميني وثورته الى تبني العقيدة الشيعية والترويج للتشيع في المنطقة بدءا من أرض فلسطين وكالعادة من داخل السجون يتم تعليم الإجرام والانحراف والتمرد على كل شيء، من داخل السجون الإسرائيلية ظهرت الاجنحة العسكرية للمقاومة الفسطينية بإعجاب وتبشير وترويج واتصالات متبادلة بين إيران وحزب الله وكل من الدكتور فتحي الشقاقي الذي خرج من عباءة الإخوان المسلمين ورمضان شلح ونافذ عزام ومحمد الهندي فبدأوا دعوتهم للتشيع حتى اكتشف أغلبهم ان الثورة الإيرانية تظهر غير ما تبطن وكلمتهم في الحق يراد بها باطل وتتستر خلف دعم ومناصرة القضية الفلسطينية لنشر العقيدة الشيعية وتصدير الثورة الى كل دول المنطقة العربية ومحاولة النجاح فيما فشل فيه الفرس من قبل.
إلا الدكتور الشقاقي، سار كالأعمى أو كالأبله، خلف الفكر الشيعي والإغراء الإيراني حتى أنه جاء الى مصر وانضم الى جماعة الإخوان المسلمين واتصل بجماعة الجهاد وانتهى الى إصدار كتاب 'الخوميني الحل البديل' وفي عام 1996 تم اغتياله في مالطا وإن كانت الشكوك تحوم حول ايران في مقتله.
والآن تريد إيران عن طريق حزب الله تكرار ما حدث في الأردن على أرض سيناء ولم يدركوا جميعا قيمة وقدرة مصر على الدفاع عن ترابها ورملها على مدى التاريخ'.

اعضاء من 'الاخوان' يهاجمون حزب الله

ومن المقاومة الفلسطينية الى الإخوان المسلمين في مصر وأعضائهم في مجلس الشعب الذين هاجموا نصر الله، ومنهم كمال نور الدين الذي نشرت له مجلة 'أكتوبر' حديثا اجراه معه زميلنا ممدوح المسلمي، قال فيه: 'أرفض تماما أي مساس بأمن مصر وسيادتها حتى وإن كانت القضية التي تم ضبط أعضائها من تنظيم حزب الله أهدافها نبيلة كما أعلن حسن نصر الله بأن هؤلاء يقدمون خدمات لوجيستية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لأن أرض مصر وأمنها غير مستباح سواء لتنظيم شرعي أو غير شرعي.
وإذا كان حسن نصر الله استباح الأراضي المصرية لتقديم دعم للمقاومة في فلسطين خلال الحرب الأخيرة على غزة فلماذا يبتعد عن ملعبه الرئيسي في جنوب لبنان ولماذا أيضا لم يفتح جبهة جديدة تسبب ذعرا للعدو الصهيوني على أضعف الايمان بدلا من اختراق حدود الدول وانتهاك سيادتها على اراضيها.
وما اعلنته يمثل رأيا شخصيا ووجهة نظر ولكن هذا لا يعني أن أعضاء الكتلة من الإخوان في المجلس لم يعجبهم ذلك لأن هناك اتفاقا على أن أمن مصر خط أحمر وإن كنا نمثل المعارضة فنحن مصريون ونرفض تماما المساس بأمن مصر القومي'. 'لم يكن أمام ايران إلا أن تلعب على المكشوف ضد مصر وعلى أرض مصر، ولكن بارتداء ثياب البطولة وادعاء المقاومة لصالح القضية الفلسطينية، لقد نصبت إيران لنفسها قواعد في إريتريا جنوب البحر الأحمر لتسهيل استقبال السلاح الإيراني، وإرساله عبر الأراضي السودانية إلى غزة او إلى مصر، والهدف ليس تحرير فلسطين كما يدعون ولكنه الحلم القديم بأن تتحول مصر من مركز لمقاومة المد الشيعي 'ولاية الفقيه' الى بؤرة لاستقبال هذا الفكر وإعادة تصديره على اعتبار أن مصر كانت دولة فاطمية تقترب تماما من المذهب الشيعي وتطبقه قبل نحو 800 عام.
ولأن مصر باتت هي المقاوم الأول لمثل هذه المحاولات تماما ما كانت وستظل ضد أي مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية، إيران تناست أو هكذا صور لها خيالها المريض أن مصر منطقة 'ترانزيت' لأفعالها وألاعيبها.
الملعوب الإيراني كبير ليس ضد مصر وحدها، وعلى مصر والعرب التحرك الفوري لتشكيل جبهة قوية تكون حائط صد للمخطط الإيراني، الذي يسعى لتحويل حلم الخوميني الى امبراطورية فارسية على الأراضي العربية'.

'الإذاعة والتليفزيون' توجه هجوما عنيفا لنصرالله

كما تعرض نصر الله في مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' الى هجوم عنيف جدا من صديقنا الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري في حديث أجراه معه زميلنا ناجي هيكل قال فيه، وقد تملكته الدهشة والغضب معا: 'حسن نصر الله زعيم من ورق، وأنا سبق أن قلت أن هذا الشخص متصنع، ولم يصدقني أحد فهو يريد ان يغرق مصر بالمذهب الشيعي حتى تتحول إلى تابع لإيران فهو خوميني العصر، ويتمتع بذكاء خارق للغاية، وقد نصب نفسه زعيما لمجموعة من الإرهابيين وبعضهم موجود داخل مصر وبعض الناس مازالوا يقدرونه رغم ما فعله في مصر من قلاقل واضطرابات، فهو شيطان في صورة ملاك، والغريب أنه توهم اننا شعب يمكن تضليله والضحك عليه، حسن نصر ليس له أي قيمة في الوطن العربي بأكمله باستثناء حماس التي نصبته زعيما عربيا، لماذا؟ لا نعرف بالضبط حتى الآن، وأغواه الشيطان بعدما اعلن انتصاره على إسرائيل رغم الخسائر الفادحة التي مني بها لبنان، وللأسف كذلك الكذبة وصدق نفسه وتصور انه انتصر على الكيان الصهيوني، وفي ذلك الوقت كنا جميعا سعداء به لأنه قال لا، لإسرائيل، ونحن نحب كل من يقول لا، لإسرائيل، ولكن حماقته وسوء تصرفاته وأفعاله جعلته عدوا لنا جميعا، ومنبوذا في كل ركن من أركان مصر المحروسة، وإذا كان حسن نصر الله منشقا عن وطنه لبنان، فهل ننتظر منه أن يكون مخلصاً لإخوانه في الدول العربية خصوصا مصر'.

'الاهرام' غير مسرورة
من موقف نجاد في مؤتمر مكافحة العنصرية

ومن حزب الله الى رئيس جمهورية إيران، أحمدي نجاد الذي لا يزال خطابه الذي ألقاه في مؤتمر مكافحة العنصرية وهاجم فيه إسرائيل والصهيونية واتهمها بالعنصرية يثير ردود أفعال عديدة ومتباينة فالخطاب لم يعجب زميلنا وصديقنا بـ 'الأهرام' الدكتور جمال عبدالجواد، واعتبره ضارا، وقال عنه يوم الأحد في نهضة مصر: 'منذ اختار الإسرائيليون أحزاب اليمين لقيادة بلدهم والعزلة تزداد حول إسرائيل وسط كل هذا جاء الرئيس نجاد بخطابه الزاعق ليطلق موجة جديدة من التعاطف مع إسرائيل والتضامن معها خطبة نجاد النارية أمام مؤتمر الأمم المتحدة عن العنصرية أعطت إسرائيل فرصة كانت تتحرق شوقا لها.
تشكيك نجاد في المحرقة وفي شرعية وجود إسرائيل ودعوته الضمنية للقضاء عليها كانت أكثر كثيرا مما يمكن للكثيرين في العالم احتماله مشهد الوفود الأوروبية وهي تنسحب من مؤتمر العنصرية احتجاجا على كلمات نجاد هو أعز ما تحتاج إليه إسرائيل في هذه المرحلة. إسرائيل كانت تبحث عن طوق النجاة الذي رماه الرئيس الإيراني لها من أجل مكسب انتخابي رخيص ساعد نجاد إسرائيل على فك طوق العزلة المضروب حولها، اما الشعب الفلسطيني وحقوقه فعليهم الانتظار حتى يحقق اصحاب الأجندات الخاصة أهدافهم'.

'الاخبار' تهاجم
وزير خارجية سورية

بينما زميلنا بـ'الاخبار' إبراهيم سعدة اختار امس - الاثنين - مهاجمة وزير خارجية سورية بقوله عنه: 'تطوع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأعلن بكل ثقة ان جانبا كبيرا من الرأي العام العربي من المحيط الى الخليج الفارسي يؤيد ويدعم ما قاله الرئيس الايراني، وإذا أعدنا ذكر ما قاله احمدي نجاد نجده نفسه الذي يحفظه ويردده تلاميذ المدارس الابتدائية، في كل مدن وقرى امتنا العربية ورغم ذلك لم نسمع ان هللنا لشجاعة طالب أو طالبة قال، أو كتب في موضوع انشاء ان إسرائيل دولة عنصرية كما هلل السيد وليد المعلم للرئيس الإيراني وكأنه اكتشف اليوم فقط بعد مرور ستين عاما على قيام دولة إسرائيل ان حكومة إسرائيل حكومة متعصبة وان دولة اسرائيل قامت فقط على أرض فلسطينية، ولا أجد تعليقا على ما قاله وليد المعلم غير انه يقوم بما ينتظر منه بعد توليه مسؤولية الدعاية لدى الناخبين العرب لإعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا للجمهورية لفترة تالية رغم أنف اكثرية الشعب الإيراني'.

سخرية من تحذير مبارك من غضب مصر

طبعا، طبعا، فهذا هو الكلام الذي يجب أن اكتفي بالإشارة اليه فقط، لا إلى كلام آخر مثل كلام زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل، يوم الأحد في 'المصري اليوم'، لأنه كان من نوع: 'أصابني الذهول وأنا أستمع الى الرئيس مبارك في خطابه الأخير بمناسبة عيد تحرير سيناء وهو يقول بنبرات حاسمة 'احذروا غضب مصر وشعبها' فقد ظننت وبعض الظن ليس اثما، أن الرئيس قد فاض به الكيل مما تنشره الصحف وتبثه الفضائيات عن أوجاع المصريين، فقرر أن يوجه رسالة حاسمة الى قيادات حزبه الوطني الحاكم يحذرهم من غضب الشعب المصري الحليم، بعد أن تمادوا في تجويعه وإفقاره وتجهيله، لكن شروحات رؤساء التحرير في الصحف الحكومية لمتن الخطاب أوضحت ان الرئيس كان يتحدث الى النظام الإيراني وحلفائه في حزب الله، فأصابني ذهول أشد عندما أدركت اننا اخترنا جهة واحدة لنصب عليها جام غضبنا، صحيح أنها تستحقه، لكنها بالتأكيد ليست الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تحذرها من غضب الشعب المصري.
والله وبالله وتالله، لو أرسلت جميع أحزاب الله وجميع أحزاب الشيطان خلايا سرية الى مصر كل يوم، لما أضرت بمصر وبالمصريين خُمس الضرر الذي يلحقه بها وبهم الحزب الوطني المبارك في يوم واحد، ومع ذلك لا نجد بين حكام هذا البلد وأبواقهم وأذرعتهم من يواجه نفسه بحقيقة أن اكبر خطر على الأمن القومي المصري هو تحالف الثروة والسلطة'.

'صوت الامة' تطالب بكشف رواتب الرئيس

كما كان عليّ أيضا تجاهل كلام زميلنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة' سيد عبدالعاطي لأنه كان من نوع: 'خمسة آلاف وخمسة عشر جنيها، هذا هو الراتب الشهري للرئيس حسني مبارك، شاملا الأجر المتغير والعلاوة الخاصة وعلاوة يوليو والحوافز الثابتة والعلاوة الاجتماعية ومنحة عيد العمال، وذلك حسب التقرير الصادر عن الوحدة الاقتصادية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة 'الأهرام' 'مؤسسة حكومية' وهو التقرير الذي تنشر 'صوت الأمة' تفاصيله على صدر هذه الصفحة، هذا الراتب الشهري يتقاضاه الرئيس مبارك - كما يقولون - طبقا للقانون، ولا نعرف هل يتقاضى الرئيس مبارك بالفعل هذا المبلغ كل شهر عن أداء وظيفته كرئيس للجمهورية، أم أن هناك بدلات وحوافز وعمولات أخرى تصل الى عشرات الملايين من الجنيهات والدولارات تضاف كل شهر الى راتب الرئيس؟!
والسؤال الثاني الذي قفز الى ذهني هو: إذا كان الرئيس مبارك يتقاضى هذا المبلغ الهزيل شهريا، لماذا لم يعلن ولو مرة واحدة عن إقرار ذمته المالية؟! ولماذا لم يعلن عن حقيقة أرصدته في البنوك؟!
هذا الراتب الذي يتقاضاه الرئيس '5015 جنيها' لا يكفي موظفا متوسط الحال سداد فواتير الكهرباء والتليفونات والمياه والغذاء والمواصلات والعلاج والدروس الخصوصية ومصاريف العيال، وإذا كان الرئيس مبارك يتقاضى هذا المبلغ فقط شهريا وأكرر 5015 جنيها فهو بذلك يعد من محدودي الدخل، وأجزم أنه مديون لشوشته مثل باقي أفراد الشعب المصري، وأدعو المصريين إلى التبرع لسداد ديون الرئيس.
أنا أعرف مدير أمن يتقاضى طبقا للقانون راتبا شهريا يفوق مائتين وخمسين ألف جنيه، وأعرف محافظا يتقاضى ما يزيد على نصف مليون جنيه، وأعرف وزيرا يتقاضى حوافز شهرية تزيد على المليون جنيه بخلاف العمولات التي تصل الى عشرات الملايين، وأعرف رئيس مؤسسة صحافية قومية يتقاضى راتبا شهريا 2 مليون جنيه.
فكم يتقاضى الرئيس مبارك فعليا كل شهر بخلاف مبلغ الـ5015 جنيها؟! ومن أين اشترى مقر رئاسة الجمهورية - حسبما أكد عديله منير ثابت - بنصف مليار جنيه!! وكيف زوج ولديه علاء وجمال ومن أين دبر لهما ثمن الشقق والفيلات والأراضي التي يمتلكها الآن والتي تفوق المليار دولار؟! وما هي حقيقة ثروة الرئيس التي قيل انها تفوق العشرة مليارات دولار مودعة في بنوك سويسرا وامريكا؟! هذه الأسئلة يريد الشعب أن يرد عليها الرئيس مبارك بعد كل هذه السنوات من الحكم ويجب على الرئيس أن يقدم إقرار ذمته المالية هو وأولاده علاء وجمال لأننا من حقنا أن نعرف حقيقة الراتب الشهري لرئيس جمهوريتنا، إذا كان قليلا جمعنا له التبرعات أو طالبنا برفع راتبه بالملايين شهريا كما يتردد في المنتديات واذا كانت ثروته تفوق المليارات من الدولارات نسأله من اين أتي بها، فمن الظلم أن يمتلك الحاكم كل هذه الثروة الضخمة، وشعبه جائع!!'.

كيف تغيرت أعياد المصريين بزمن مبارك

وفي حقيقة الأمر، فقد فوجئت بهذا التصعيد من سيد عبدالعاطي في الهجوم، منذ توليه رئاسة التحرير خلفا لزميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل.
رغم أنه كان قد قام بتهدئة حدة الهجمات ضد الرئيس، ولا اعرف سببا لهذا التحول المفاجئ، هل بسبب انخفاض التوزيع بعد انخفاض حدة الهجوم؟ أم لسبب آخر، ربكم الأعلم، لكن على أي الاحوال فقد كان خطأ حتى الإشارة الى كلامه، وهو خطأ تكرر ايضا في الإشارة الى ما جاء في صفحة الكل في واحد، التي يكتبها في 'الكرامة' العربي المنسي، لأنه كان من نوع لا أوافق عليه، هو: 'للصائم فرحتان، وللمصري في عهد مبارك السعيد خمسة أعياد في الاسبوع وأكثر، ففي هذه الأيام المباركة التي تمهد لعيد ميلاد السيد الرئيس في الرابع من مايو المقبل، تتمتع مصر بهوجة من الأعياد بعضها محلي وحديث جدا مثل العيد القومي الأول لمحافظة حلوان، وبعضها عالمي منذ عيد العمال وبعضها وطني مثل عيد تحرير سيناء على يد البطل حسني مبارك، وبعضها ديني مثل عيد القيامة المجيد الذي قام فيه السيد المسيح عليه السلام من موته بعد حادثة الصلب، ونرجو ألا يحسب الحزب الوطني هذه المعجزة أيضا للرئيس مبارك فالرجل لا تنقصه معجزات ومن يطالع صحف الموالاة في هذه الفترة بالذات سوف يتأكد من ذلك تماما، فقد بدأت حملة المن والمعايرة التي تسبق علاوة عيد العمال كما اننا على بعد أيام قليلة من عيد ميلاد الرئيس، حيث تنفتح شهية المجاملين لدرجة تحويل الحفل لمسخرة.
يا سيادة الرئيس أذكر فيما أذكر من حكايات قديم الزمان أنك عندما توليت رئاسة مصر، منعت صراحة أن يتغنى أحد بأمجادك وطلبت عدم النفاق واستخدام الإعلام في مديح الرئيس والآن وبعد كل هذه السنوات وبمناسبة عيد ميلادك الذي تحول الى 'سوق عكاظ' لقصائد المديح.
هل يمكن يا سيادة الرئيس أن تتدخل وتخرس ألسنة المنافقين والدالين الضارين، لأن الأمور زادت عن حدها، ولم يعد عندهم ما يقولونه فأصبحت الحكاية 'آخر زروطة'. الله ارحمنا.

اتهام الدولة بالتهاون في مقاومة انفلونزا الطيور

وإلى الخطر الذي بدأ يثير الهلع، وتركز عليه وسائل الإعلام، وهو استمرار انتشار انفلونزا الطيور، وتزايد الإصابات بها، ثم فوجئنا بالإعلان عن ظهور وباء انفلونزا الخنازير في المكسيك وأمريكا، والمخاوف من ظهورها في مصر بسبب تربية الخنازير بين الكتل السكانية خاصة في مقالب الزبالة، وأعلنت وزارة الصحة عن بدء الكشف على الخنازير لعزل وإعدام المصاب منها بالانفلونزا لأنها تنقلها للانسان، والتحذير من تربية الطيور معها، حتى لا تنقلها الطيور لها، وتنقلها الخنازير للإنسان، وقد امر محافظ القليوبية عدلي حسين بمنع دخول سيارات القمامة القادمة من القاهرة الى منطقة تربية الخنازير حيث تضم المحافظة من القاهرة الى منطقة تربية الخنازير حيث تضم المحافظة الفا ومائتي مزرعة خنازير يعمل فيها عشرة آلاف عامل، ومصادرة أي سيارة يتم ضبطها.
كما أصدرت وزارة الصحة بيانا أكدت فيه انه لا خوف من أكل لحم الخنزير إذا تم طهيه على درجة حرارة 72 مئوية.

الصحف تدق ناقوس
الخطر من انفلونزا الخنازير

وخصصت 'الأهرام' أمس، أحد تعليقيها للتحذير من الخطر الذي قالت عنه: 'ناقوس الخطر يجب أن يقرع بشدة لأسباب كثيرة، من بينها عودة انفلونزا الطيور للهجوم، كلما اعتقدنا اننا تخلصنا منها، ووجود مئات الآلاف من الخنازير التي يتم تربيتها في مزارع معظمها اصبحت داخل الكتلة السكنية، وكذلك عادة الاتكال، من جانب المسؤولين التنفيذيين في الوزارات والهيئات الحكومية وتهوينهم المتكرر بخطورة أي وباء أو مرض، واكتفاء كبار المسؤولين في الوزارات بإطلاق التصريحات الوردية بدعوى عدم الرغبة في إثارة الذعر بين الناس دون أن يتحركوا بشكل كاف، أو سريع لضمان التنفيذ الصحيح لإجراءات مواجهة أي خطر سواء كان فيروس مرض، أو عشوائيات متزايدة حتى تقع الكارثة.
القلق الذي أصاب المسؤولين في المكسيك والولايات المتحدة يجب أن يشعرنا بأن الأمر جد خطير، وأن مصر ليست في مأمن من الخطر لوجود خنازير في مزارعها، ودخول زائرين وسياح من بلاد عديدة يوجد فيها المرض بعد أن أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة بسبب انتشار السفر بالطائرات والسفن، وعلى المسؤولين في كل موقع ان يتخلوا عن عادة التواكل'.

'الشروق' تتهم الناس
بالجهل بالسلامة العامة

لكن من كتب تعليق 'الأهرام' كان متفائلا جدا، لأن المشكلة أكبر من خطأ للحكومة، فالشعب يشاركها الخطأ كما يرى زميلنا بـ'الشروق' عماد الدين حسين الذي قال امس ايضا: 'اليوم عاد المرض ليصبح أكثر فتكا، الإصابات زادت، والحديث عن إمكانية تحور المرض لينتقل من بشر إلى بشر بدأ يتردد كثيرا في الداخل والخارج، وزاد الطين بلة انفلونزا الخنازير التي بدأت تجتاح أمريكا والمكسيك، لو كنا شعبا متفردا وعبقريا لكنا تمكنا من القضاء على المرض، أو على الأقل من محاصرته وفي أضعف الايمان كنا تمكنا من الالتزام بالحد الأدنى من اجراءات السلامة التي تمنع تفاقم هذا الفيروس الذي قد يتحور في أي لحظة لا قدر الله، لكن الحقيقة ولاننا شعب مهمل وحكومة مشغولة بفرض الطوارئ لحماية النظام فقط، فقد تآمرنا جميعا شعبا وحكومة على التطنيش وكأن شيئا لم يكن، جميعنا يعلم أن محال الطيور مفتوحة، وأن الذبح يجري علنا ليس فقط في المزارع حيث يمكن تطبيق بعض اجراءات السلامة، لكن في الشوارع، خصوصا المناطق الشعبية المزدحمة'.
والحقيقة ان عماد ظلم الحكومة ورئيسها الدكتور احمد نظيف، فالرجل فعل كل ما يستطيع لمواجهة انفلونزا الطيور، لكنها هزمته بالضربة القاضية كما أخبرنا بذلك في الدستور زميلنا عمرو عكاشة فكان رسمه عن حلبة ملاكمة بين نظيف وبين ديك ضخم أوقعه على الأرض ورفع الحكم جناح الديك إعلانا بفوزه.

الظرفاء والطباخ والباشا والطبيب

وأخيرا إلى الظرفاء، ونبدأهم بزميلنا بـ'أخبار اليوم' محمد حلمي، لقوله في فقرة، بطبيعة الحال: 'عندما يتقدم الشاب لابنة محصل الكهرباء يقول له، يا عمي، أنا طالب الوصل.
- الطباخ لما يغيب عن بيته، يسيب مراته على نار.
- مرات النجار تليف عيالها بالصنفرة.
- ذهب وكيل النيابة لمنزل خطيبته لأول مرة، معناه انه انتقل للمعاينة.
- أن يكتب طبيب العلاج بالمناظير على حجرة الاستقبال يابخت منظار وخفف.
- سواق الاتوبيس، إذا قعد على سفرة الأكل، يدي ظهره للضيوف'.
وثاني الظرفاء اليوم سيكون زميلنا محسن حسنين نائب رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' لقوله: 'إيه الفوضى والهرتلة دي؟!
إزاي أعضاء اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى يطالبوا الحكومة بالتوقف عن البذخ في شراء السيارات وتأثيث المكاتب، وأن 'تعيش عيشة شعبها'!! وبذمتكم، معقولة معالي الباشا الوزير يقف في طابور العيش، ومعاه طقم البودي جارد بتاعه علشان في الآخر يطلع له برغيف عيش لا رسم له ولا كسم لا ينفع يتاكل ولا حتى يتحلف عليه؟!
وأنا برضه راضي ذمتكم، معقولة معالي الباشا الوزير يركب ميكروباص عتبة - رمسيس وحواليه موكب الشيروكي والمرسيدس أم عيون، وفي الآخر سواق الميكروباص يقول له ببجاحة: الأجرة ورا ياللي مزوغ؟!
ومعقولة معالي الباشا الوزير يتعالج في مستشفيات الحكومة اللي بيتباع فيها المحشي والكرشة والفشة والممبار عيني عينك في العنابر والأقسام، واللي داخلها مفقود والخارج منها مولود؟!! وبذمتكم برضه، معقولة معالي الباشا الوزير يدخل ولاده مدارس التربية والتعليم بتاعة الغلابة اللي بتعلم كل حاجة إلا التربية والتعليم!
يا جماعة اتقوا الله في حكومة مصر صاحبة حضارة السبعتلاف سنة!'.

قفشات حول الصعايدة

وإلى مجلة 'الأهرام العربي' ونكتة ونكتة في باب ضحك ولعب الذي يشرف عليه انس الديب، وكانت عن الصعايدة ومنها: 'بلدياتنا سألوه، إيه رأيك في الزواج المبكر، قال لهم، في أي ساعة.
- بلدياتنا لغى موعده مع الدكتور لأنه مريض.
- واحد بلدياتنا دخل جنينة الحيوانات، ودخل رأسه في قفص الأسد، الحارس جري عليه، وقال له: أنت بتعمل ايه؟ قاله: إيه يابا، يعني هاكله.
- بلدياتنا في الجيش واقف تشريفة وفيه ضيف كبير جاي يزور الوحدة، فالقائد بيديلهم التعليمات الأخيرة.
- القائد: أول الضيف ما يدخل تضربوا 21 طلقة تحية للضيف: بلدياتنا: ولو الضيف مات من اول طلقة نكمل برضه.
- ليه بلدياتنا لما بينام بيحط منبهين جنبه؟
علشان لما منبه يضرب التاني يحوش.
- مرة واحد اسكندراني ماشي على البحر لقي جماعة بلدياتنا بيهتفوا، هريدي يا بطل هريدي يا بطل، ولما سأل عن السبب، اجابوا: أحسن واحد عندكم يقدر يغطس قد ايه؟ فقالهم: حوالي ثلاث دقائق فقالوا هريدي غطس من ثلاث أيام ولسه ما طلعش'.

26
بن بيلا : احمد عبد الكريم الحيح - رائعة من روائع المحروسة..
ويبقى ان نحذر من حكاية الخنازير والف سبعمائة موقع عشوائي لتربيتها وعلى اكوام الزبالة وبدون اشراف بيطري واختلاط الطيور والخنازير والبشر .. فرافة بشعب مصر ,انه يستحق عناية ورعاية وعيش كريم. الانفلونزا بكل اشكالها سواء من الطيور او البشر او الخنازير هي العدو الحقيقي لمصر بعد كامب ديفيد,اضافة الى شبكات التجسس الصهيونية والمخدرات ومحاولات تدمير زراعة مصر عبر الافات الصهيونية ,والنيل في خطر والصهاينة خلف مشروع تقاسم النيل من اثيوبا..انها مكامن الاخطار خلوا بالكم.0021698639527
احمد عبد الجوا د من الاسكندريه جمهورية مصر العربيه - تعليق على المقال حول ثروة الرئيس وحزب الله وا
ياعم انا عايش فى اسكندريه من اكثرمن عشرة سنوات وعمرى ما شفت جماهير اسكندريه هتفت خالص لالهريدى ولا لغيره اما حارس جنية الحيوانات فمن حقه يخاف على الاسد لانه فعلا ضعيف وممكن يبقى فريسه للناس لانه بياكلش لان ثمن الاكل بيدخل جيوب المسؤولين مش يبقى احسن لو الرئيس يتبرع للجنية بدل ما يتبرع للناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق