الأربعاء، 22 أبريل 2009

Halim

مصر الي اين

اكتب اليكم اليوم لأني اريد أن اعرف ماهو الموقف الحكومة والساسة والحزب الوطني بما يجري في الساحة الآن
الآن اعترفت الأمم المنتحدة [ان ماجري ويحري في غزة هو جريمة حرب بكل المعاني فقد أعلن ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية، أن الهجمات الإسرائيلية التى شملت مناطق آهلة بالسكان فى قطاع غزة تشكل فى الأغلب «جريمة حرب خطيرة»، وقال، فى تقرير سنوى رفعه لمجلس حقوق الإنسان، إن اتفاقيات جنيف تتطلب من القوات المتحاربة أن تميز بين الأهداف العسكرية والمدنيين المحيطين بها، وقال: «إذا تعذر عمل ذلك، فإن شن الهجمات يكون غير قانونى أصلاً، ويبدو أنه يشكل جريمة حرب على أكبر قدر من الجسامة بموجب القانون الدولىأصدر فيه النائب العسكرى العام فى إسرائيل، بريجادير أفيحاى مندلبليت، توجيهاته إلى شعبة التحقيقات فى الشرطة العسكرية بإجراء تحقيق حول اعترافات جنود بارتكاب جرائم خلال الحرب الأخيرة على غزة، وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد كشفت عن شهادات قتل مروعة ارتكبها جنود الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث سهلت القيادات الإسرائيلية أوامر إطلاق النار وقتل المدنيين وهدم المنازل والممتلكات الفلسطينية.
وفور نشر الشهادات، طالبت منظمات إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان، بإجراء «تحقيق مستقل» فى «جرائم الحرب.
ونحن نعرف جميعا ان الحرب علي غزة وضعت النخبة الحاكمة في مصر بل وفي معظم البلدان العربية بل في تركيا التي اعتبرت هذه الحرب أهانة لها وتحركت كل الشعوب في جميع انحاء العالم ضد الحرب سواء هنا في امريكا او اوربا بل في امريكا الجنوبية ايضا , ونعرف ايضا ان القيادة الأسرائيلة اعلنت فيما يشبه التاكيد انها أخذت الضوء الأخضر من الأنظمة العربية وخاصة مصر التي قال فيها ساراكوزي ان الرئيس طلب منه التخليص علي حماس ولم ترد مصر علي هذا مما ايد موقف مصر المؤيد لشن الحرب علي غزة بحجة القضاء علي مقاومة منظمة حماس والقضاء علي قادتها التي كانت تتمني التخلص من قادتها بأعتبارهم تهديد لأمن مصر وظهرت مصر في موضع خطير بغلقها المعبر الوحيد للأخوة الفلسطنين للتنفيس علي الشعب الفلسطيني اغاثته وتركت المرضي والعاليقن يعانون بل تركت سلاح الجو الأسرائيلي يضرب الحدود المصرية بحجة هدم المعابر وكان النظام في مصر ترتعد مفاصله خوفا من هجمة فلسطينية علي مصر وكان هذا التفكير الشاذ من تلك القيادة يفسر معني واحد انهم لم يدرسو التاريخ جيدا و:انهم لم يدركوا ان امن فلسطين هو من امن مصر هذا الأدراك الذي اعلنه نابليون اثناء الحملة الفرنسية علي مصر وادرك ان من يسطر علي مصر يجب ان تمدت قواه لتامين حدودها مع الشام كله وليس فلسطين فقط وهو ماحاول ان ينفذه وعندما فشل في ذلك ترك الأمر كله وهرب عائدا الي بلاده لأنه ادرك ان هزيمته مرهونة بفترة من الزمن وهكذا فعل القائد المملوكي ايضا سيف الدين قطظ عندما ادرك ان الخطر يهدده من التتار ان لم يلاقيه مقدما واعد الخطط والهب مشاعر الشيوخ والشعب لتحدي هذا الخطر القادم هزيمته التي اوقفت المد التاتاري علي المنطقة بعد هزيمته المنكرة.
اكتب هذا ايضا لأنبه ان مصر الآن في خطر جسيم يقع في جنوبه وهو محاولة تفتيت السودان العمق الأستراتيجي لمصر ويجب ان تعرف القيادة المصرية انها ان لم تتحرك فيه باسولب جاد وليس بأرسال الوفود التي تظهر علي شاشات الفضائيات لتعن موقفها المؤيد الباهت للسودان لأن الخطر يهددنا الآن من جميع الجبهات ويجب ان تضع في اعتباراتها ان الموقف ليس هو القبض علي السيد البشير وتنتهي القصة فقد ثبت ان الموقف اخطر من ذلك بكثير وخاصة بعد انكشاف موقف منظمات الأغاثة المزري مما يجري في دار فور ويجب ان تعلم انها كانت هي السبب ايضا فيما جري هناك في الجنوب السوداني حينما تركت دورها الأقليمي كله ولم تشغلها اي قضية في منطقتها الأستراتيجية او في عمقها الأستراتيجي وانها انشغلت في قضية التوريث تاركة جميع ابواب الخطر تحيط بمصر والمصريين وذلك ان الهدف هو عزل مصر والأستحواذ علي منابع النيل مصدر مصر الوحيد للمياه تمهيدا لأستعمار المنطقة أقتصاديا بالكامل لأنه بعد سقوط السودان ستكون مصر هي الهدف الأستراتيجي الكامل وان من يطلع علي الأتجاهات العالمية الآن يعرف أ، حرب المياه هي الحر القادمة – بل ان مصرعزلت عالم جليل في مجال المياه في وقت مريب يدعو للشك وهو الوزير العالم محمود ابوزيد وزير الري بخبرته العالمية واتت بوزير لم نسمع عنه من قبل ولا علي خبراته في ذلك المجال وأعتقد ان عزل هذا العالم الخبير في شؤن المياه هو تلبية لرغبات بعض القوي التي لاتريد الخير لمصر وخاصة انه تم قبل مؤتمر كان هو رئيسه ليس بصفته الوزارية فقط ولكن بصفته العلمية ايضا مما ادهش العلماء في المؤنمر من هذا التصرف الشاذ وكان عزله مهم جدا حتي يأخر سفر الرئيس ساعتين ليقيله- وأخذت مصر تستجدي اسرائيل مرة وامريكا مرات وترسل الوفود الي هنا وهناك ولم يشغلها تركها المركز القيادي الألزامي لها وهو قيادة المنطقة مما جعل قوي صغيرة في المنطقة تسحب من تحت اقدامها البساط لتكشف الضعف المهين الذي سرنا اليه وأخذت قوي اقليمية أخري تظهر في المنطقة وتتولي قيادة المنطقة بما يهدد الأمن القومي المصري للخطر منذ عصر محمد علي واصبحنا نتخوف من تدخل أيراني اوحتي قطري ونحن كنا السبب. فما لم يدرك كله يترك كله لمن يتحرك بأستراتيجية مدروسة جعلت القوي الكبري تتحرك في مجال المصالحة لدول وصفت من قبل بمحور الشر بل للتصالح مع احزاب وصفت من قبل بأنها ارهابية بل والأدهي من ذلك ان مصر التي وقفت متفرجة بل في بعض الأحيان شبه مطورتة تلقات صفعات مشينة من حلفائها سواء في امريكا او أسرائيل وكلنا يعرف ذلك من تقليص المعونات وموقف اسرائيل من المبادرة المصرية بعد اعلانها ووقف الغزو من جانب واحد وتركت مصر تترنح تحت وطئ هذه المفاجأة وأخيرا مسألة الجندي شاليط. لا اعرف اخي جمال متي تدرك مصر قيمتها ولا اعرف ألي متي تترك مصر تلك الأمور الحيوية ابعد ان نخسر البقية المتبقة من كرامتنا ان كان لنابقية من كرامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق